النعيم

 كم كنت فرح حينها
عندما علق الرئيس لي وسام الشجاعة كنت فرح جدا حينها
وكم شكرني للاعمال الشجاعة التي قمت بها لتثبيت نظام حكمه في هذا الوطن لقد افنيت عمري لاجله ولاني كنت من الاولياء الصالحين له فقد شكرني النظام وقدم الي كل ما يتمناه الرجال
لقد اسكنوني بقصر كبير جميل بل ساحر الجمال
واحضرو الي افخم انواع الخمر والذها,واطيب انواع الاكل من لحوم وفواكه وخضار وعصائر وكل ما تمنيته يوما
احضرو افخم انواع الاثاث كي استريح من التعب الذي سببه لي مشوار حياتي وانا اناضل من اجل هذا النظام
والاهم لقد احضرو اجمل نساء العالم الي وحدي انا ,انهن سبعون فتاه بعمر الريحان لم تراهن الشمس قبل ولم يمسهن احد من قبل
انهن اطهر النساء واجملهن ,كم اعشقهن خاصة عندما ارى قضيبي وهو في الداخل ,انهن شفافات , انهن ملكات الجمال,نعم فلم تراهن الشمس قبل
كل اوامري مطاعة هنا انه النعيم بحق
لكنني قد مللت فما قيمة السعادة اذا لم يوجد الحزن,فعلا قد مملت ,فانا هنا كالبهيم اكل واشرب واضاجع النساء واتكئ على افخم الاثاث ولا اعمل شيء اخر منذ زمن بعيد جدا ,حتى اني نسيت كم عدد السنين التي قضيتها هنا
بحق لا اعلم ماذا اريد ايضا فلا يوجد شيء اخر.
لكن لو كنت  امرأه ,ماذا يا ترى كانو سوف يعطونني؟.........سؤال محير فعلا
كم اكره ان اعود بالذاكرة للوراء, فانا زلت اذكر كل الذين قتلتهم لانهم عارضو النظام ,لانهم طالبو بحقوقهم في التعبير ورفضو العبودية للنظام الحاكم
لا زلت اذكر كل الذين قتلتهم ,كانو يقفون مرفوعو الهامه ومنتصبو القامة
وها انا بعد ان هدمني العمر اصبحت مكسور الهامة منتصب القضيب